نصائح غذائية للتخلص من حموضة الحمل

نصائح غذائيّة مهمّة للتخلّص من حموضة المعدة لدى الحامل

تعدّ حموضة المعدة من المشكلات الشائعة التي تواجه العديد من النساء الحوامل. إذ يتسبب التغير الهرموني والضغط المتزايد على المعدة والأمعاء في تكوين الحموضة، والتي يمكن أن تؤدي إلى شعور بالحرقة والانزعاج. تعتبر الحموضة أكثر شيوعًا في الثلث الأخير من الحمل، حيث يبدأ الرحم في التوسع والضغط على أعضاء الجهاز الهضمي. ولكن هناك العديد من التدابير التي يمكن اتخاذها للتخفيف من حموضة المعدة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. في هذا المقال، سوف نتناول أبرز النصائح الغذائية التي يمكن أن تساعد الحامل على التخفيف من حموضة المعدة والحد من أعراضها.

1. تناول وجبات صغيرة ومتكررة

إن تناول الوجبات الكبيرة يمكن أن يزيد من الضغط على المعدة، مما يفاقم الحموضة. لذلك يُنصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم. هذا يساعد على تقليل كمية الطعام التي يتم هضمها في وقت واحد، وبالتالي يقلل من كمية الحمض المنتج في المعدة. يجب أن تتناول الحامل خمس أو ست وجبات صغيرة بدلاً من ثلاث وجبات رئيسية كبيرة، وتجنب تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقل.

2. الابتعاد عن الأطعمة المسببة للحموضة

بعض الأطعمة يمكن أن تحفز إفراز حمض المعدة أو تزيد من تأثيره، مما يؤدي إلى زيادة الحموضة. تشمل هذه الأطعمة:

• الأطعمة الدهنية والمقلية: تزيد الأطعمة الغنية بالدهون من ضغط المعدة وتبطئ عملية الهضم، مما يؤدي إلى زيادة الحموضة. يجب على الحامل تجنب الأطعمة المقلية مثل البطاطس المقلية واللحوم الدهنية.

• الحمضيات: على الرغم من فوائد الحمضيات، إلا أن الأطعمة مثل البرتقال، الليمون، والجريب فروت يمكن أن تزيد من حموضة المعدة. يفضل تجنب هذه الفواكه إذا كانت الحموضة مشكلة متكررة.

• الطعام الحار: الأطعمة التي تحتوي على توابل حارة قد تسبب زيادة في الحموضة، ولذلك يُنصح بالابتعاد عنها قدر الإمكان.

• الطماطم: تحتوي الطماطم على نسبة عالية من الأحماض، مما يجعلها من الأطعمة التي يجب تجنبها في حالات حموضة المعدة.

3. تناول الأطعمة القاعدية

للتخفيف من تأثير الأحماض في المعدة، يمكن تناول أطعمة تعمل على موازنة الحموضة. الأطعمة القاعدية مثل:

• الموز: يعتبر الموز من الأطعمة التي تعمل على تهدئة المعدة وتقليل الحموضة. فهو يحتوي على مواد تحمي جدران المعدة من تأثير الأحماض.

• الزبادي: يعد الزبادي مصدرًا جيدًا للبروبيوتيك، والتي تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتهدئة المعدة. يمكن تناول الزبادي قليل الدسم للحصول على أفضل فائدة.

• الشوفان: يحتوي الشوفان على ألياف تساهم في تهدئة المعدة وتقليل الحموضة. يمكن تناوله كوجبة إفطار صحية أو إضافته إلى اللبن الزبادي.

• البطاطا الحلوة: تحتوي البطاطا الحلوة على الألياف والعناصر الغذائية التي تساعد على تنظيم الهضم وتقليل الحموضة.

4. شرب الكثير من الماء

يعتبر الماء من أهم العناصر التي يجب تناولها بشكل منتظم للتخفيف من حموضة المعدة. يساعد شرب الماء في تخفيف تركيز الحمض في المعدة ويسهل عملية الهضم. من الأفضل أن تتناول الحامل الماء بين الوجبات وليس أثناء تناول الطعام، حيث يمكن أن يؤدي شرب الماء أثناء الطعام إلى زيادة الضغط على المعدة مما يزيد من الحموضة. يُنصح بشرب 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا.

5. تناول الأطعمة الغنية بالألياف

الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تعزيز عملية الهضم وتقليل حموضة المعدة. تحتوي الألياف على قدرة كبيرة في امتصاص الحمض الزائد، مما يساهم في تقليل الشعور بالحرقة. تشمل الأطعمة الغنية بالألياف:

• الخضروات الورقية مثل السبانخ والكرفس.

• الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان.

• الفواكه غير الحمضية مثل التفاح والكمثرى.

6. تجنب المشروبات الغازية والكافيين

المشروبات الغازية والكافيين يمكن أن تزيد من حموضة المعدة وتؤدي إلى تفاقم الأعراض. تحتوي المشروبات الغازية على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يمكن أن يسبب الانتفاخ وزيادة الضغط داخل المعدة. كما أن الكافيين الموجود في القهوة والشاي يمكن أن يسبب ارتجاع الحمض إلى المريء. يُنصح الحامل بتقليل أو تجنب هذه المشروبات خلال فترة الحمل.

7. تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم

البوتاسيوم هو معدن يلعب دورًا مهمًا في تنظيم مستوى الحمض في المعدة. الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم تساعد على تهدئة الحموضة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. من بين هذه الأطعمة:

• الموز.

• البطاطا.

• السبانخ.

• الأفوكادو.

8. الابتعاد عن التوتر والضغوط النفسية

على الرغم من أن هذه النصيحة ليست غذائية بالمعنى الحرفي، فإن التوتر والضغوط النفسية يمكن أن يفاقما من حموضة المعدة. يُنصح بالابتعاد عن مواقف التوتر والقيام بأنشطة تساعد على الاسترخاء مثل المشي الخفيف، تمارين التنفس، أو ممارسة اليوغا. يساعد التحكم في مستويات التوتر على تقليل إفراز الأحماض المعدية وتحسين عملية الهضم.

9. تناول مكملات غذائية آمنة

في بعض الحالات، قد يحتاج الجسم إلى مكملات غذائية معينة لتحسين صحة الجهاز الهضمي والتخفيف من حموضة المعدة. يُنصح الحوامل باستشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات، خاصة المكملات التي تحتوي على الكالسيوم أو المغنيسيوم، حيث يمكن أن تساعد في تقليل الحموضة.

10. الحفاظ على وضعية الجسم السليمة

قد تساهم وضعية الجسم أثناء تناول الطعام وفي فترات ما بعد الوجبات في تقليل الحموضة. من المهم أن تجلس الحامل في وضع مستقيم أثناء تناول الطعام وأن تتجنب الاستلقاء فورًا بعد الوجبات. يمكن أن يساعد الجلوس بشكل مستقيم في تقليل فرص ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء.

11. تناول الأعشاب الطبيعية

بعض الأعشاب الطبيعية تُعتبر من العلاجات الفعالة لتخفيف حموضة المعدة. من بين هذه الأعشاب:

• الزنجبيل: يمكن أن يساعد الزنجبيل في تهدئة المعدة وتحسين الهضم. يمكن إضافة الزنجبيل إلى الشاي أو تناوله كمكمل غذائي.

• النعناع: يساعد النعناع في تحسين عملية الهضم وتخفيف الحموضة، ولكن يجب تناوله بكميات معتدلة لأن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى تفاقم الحموضة.

12. تجنب التدخين

التدخين هو عامل رئيسي في زيادة حموضة المعدة والتسبب في العديد من مشاكل الجهاز الهضمي. إذا كانت الحامل تدخن، يجب عليها الإقلاع عن هذه العادة في أقرب وقت ممكن، وذلك للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وصحة الجنين أيضًا.

الختام

تعتبر حموضة المعدة من المشكلات الشائعة في فترة الحمل، ولكن من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يمكن للحامل التخفيف من هذه المشكلة بشكل كبير. باتباع النصائح الغذائية المذكورة، يمكن أن تكون الحامل قادرة على التمتع بحمل صحي وأكثر راحة. من الضروري أيضًا أن تتشاور الحامل مع الطبيب قبل اتباع أي تغييرات في نظامها الغذائي لضمان أنها تتبع خطة غذائية آمنة لصحتها وصحة جنينها.